قصيدة بعنوان // حالة // بقلم الشاعر محمود مفلح
حالة
هل تعلمونَ بِأَني ضِقتُ في أَدبي
هذا المساء وعافت حِبْرَهَا كُتُبِي؟
حتى رجعتُ إلى بئري وذاكرتي
وبعضِ ماقَطَفتْ كَفَّاي من عنبِ !
وما زرعتْ ببابِ الشعرِ سَوْسَنَةً
الّا لِأُعلن أن الوردَ منْ نَسَبِي!
لولا عيونُ المَهَا كانتْ تُحاورني
لَمَا فَرَشْتُ على إيقاعها هُدُبِي
لولا دعائي عبر الدمع أرسِلُهُ
لَمَا عَثَرتُ على أيقونةِ لأبِي !!
قالوا قعدتَ وكلُ الناسِ قد هَرَعُوا
وكلهم ممعنا قد جَدُّ في الطَّلَبِ
هذا يُمَزِّقُ بالانيابِ بُردَتَهُ
وذاكَ يَسْرِقُ اكفانا مِنَ التُرَبِ !
أَما مَلَلْتْ من الإِعراضِ عن متع
جاؤوا إليها زَرَافَاتٍ على الرُّكَبِ؟؟
وأنتَ وحدَكَ "يامحمودُ " متكئٌ
على القصيدةِ لم تسرع ولم تثب!!
الحمدُ للهِ إنّي غَيْرُ مُكْتَرِثٍ
بِمَا يَنَالونُ مِنْ جاهٍ وَمِن رُتَبٍ
فَكِسْرَةُ الخُبْزِ عِنْدْ الجُوعِ تُقْنِعُنِي
وَتَمْلأُ الجَوفَ حَبَّاتٌ مِنَ الرُّطَبِ !!
وَذِكْرَيَاتِي أَغْلَى مِنْ مَبَاهِجِهِمْ
وَعِطْرُ قَافِيَتِي أَغْلَى مِنَ الذَّهَبِ
"دَعُوا المَقَادِيرَ تَجْري في أَعِنَّتِهَا"
لا تَمْتَطُوا الخَيْلَ إنْ كَانَتْ مِنَ القَصَبِ !
محمود مفلح
تعليقات
إرسال تعليق