ياشام / صباح عيسى
يا شام ..
قالوا
إنّ خيطَكِ مغزولٌ
بأجنحتي
ياشامْ
شدّي الحبلَ
منضودُ
لا يعلمون
بأنّكِ خفقُ قافيتي
وأنّي مهما اغتربتُ
أحمرُ الوتينِ
بكِ معقودُ
تجوبُ دروبُ الياسمين
أوردتي
يا شامْ
وتعودُ
فكّي ضفيرتي
بأصابعكِ النديّة
وتعالي
نراقصُ التكايا
والزّوايا
في محرابك
سرٌّ معبودُ
هذي بغدادُ
تداري الرّيح
بالرّيحِ
تنشجُ دمَ الوريد
والنخيلُ ماعادت
تعطّرُ صباحاتهِ
ناياتُ دجلة
والفراتُ عليلُ
كرٌّ ..وبلاءٌ
كلّ صبحٍ
ولا عيدُ
صنعاءً تحترقُ
بالنّفطِ الحرامِ
يغتالُ الأقمارَ
وأرواحَ العصافيرِ
أيا .. وطناً
تُركتْ آياتُ الله
فيكَ للرّيح
أطفالكَ الشّيبُ
والموتُ مشهودُ
لهَفي على سيدٍ
في جنوب الهوى
ياشامْ
يشرقُ الفجرُ
من عينيهِ
يصلّي النّورُ
بين يديهِ
تنتظرهُ الحدودُ
لن يخبو لكِ عزمٌ
ياشام
ولا أغمدَ
سيفُ أسدكِ المسلولُ
السّحرُ انتِ
والزّمانُ ..وأهله
يا كلّ كلّي
ويا كلّ الأناشيدِ
امُّ العواصمِ
.. أنتِ
والقدسُ موعدنا
سنعودُ
سنعودُ
صباح عيسى
تعليقات
إرسال تعليق