كلمة نائب مدير ملتقى الشام الثقافي الدكتور محمد حمزة كيلاني في مهرجان تراتيل وطن
كلمة نائب مدير ملتقى الشام الثقافي العالمي الدكتور محمد حمزةكيلاني في مهرجان تراتيل وطن
أيها الأعزاء الأكارم
شرفني مجلسُ إدارةِ ملتقى الشامِ الثقافي وعلى رأسه الأخ الدكتور حكيم أبو لازورد , ورئيسه الفخري سيادة اللواء حسن أحمد حسن أن ألقي أمامكم كلمة الملتقى .. مرحباً بكم .. ومثمناً تلبيتكم دعوتنا لهذا اللقاء الوطني الجامع .. نتشاركُ خلاله معاً الإنصاتَ لتراتيلٍ قدسيةٍ من قاماتٍ سامقةٍ طوَّبت أقلامها .. ورصَّعت حروفها .. وأبدعت كلماتَها بعشق الوطن .. فمرحباً بكم .. وأنحني لبهاء حضوركم ..
لن أطيلَ الحديثَ .. ولكن اسمحوا لي سيداتي وسادتي .. أن أنتهز الفرصة لأبيّن أمامكم .. كيف نقرأ الوطن في ملتقانا .. وما الذي نؤمن به ونعتنقه ..
الوطن .. باعتقادنا .. لا يتغير حتى لو تغيرنا .. هو خالدٌ باقٍ ونحن زائلون .
الوطن .. هو المدرسة التي علمتـنا فن التـنفس بحرية .
الوطن .. هو الأسرة التي ننعم بدفئها .. ولا معنى للأسرة بدونه .
الوطن .. هو الأمن والسكينة .. هو الإنتماء , والوفاء , والتضحية والفداء .. هو أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون .
الوطن .. هو الاتجاهات الأربعة، لكل من يطلب اتجاهاً . هو السند لمن لا ظهر له، وهو البطن الثاني الذي حَمَلنا بعد بطن الأم .
الوطن .. هو شجرة طيبة , لا تنمو إلّا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم .
الوطن .. هو المكان الذي نحبه .. و الذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تبقى فيه .
الوطن .. هو جدار الزمن الذي كنا نخربش عليه، بعبارات بريئة لمن نحب ونعشق .. هو الحليب الخارج من ثدي الأرض .
الوطن .. هو الحب الوحيد الخالي من الشوائب .. حب مزروع في قلوبنا .. نبت في أعماقنا .. ولم يصنّع .
الوطن .. هو العقل والقلب والنبض والشريان والعيون .
وحب الوطن لا يحتاج لمساومة .. ولا يحتاج لمزايدة .. ولا يحتاج لمجادلة .. ولا يحتاج لشعارات رنانة .. ولا يحتاج لكلمات .. أفعالنا تشير إلى حبنا .. أقلامنا .. عقولنا .. المكرسة له .. آمالنا المتجهه إليه .. طموحاتنا المرتبطة به ..
منه تعلمنا الإباء .. وعرفنا أن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن .. نموت كي يحيا الوطن .. يحيا لمن ؟ نحن الوطن .. إن لم يكن بنا كريماً آمناً .. إن لم يكن عزيزاً حراً.. فلا عشنا ..
هذا ما نحن عليه في ملتقانا .. ملتقى الشام الثقافي العالمي وطن السلام .. وهذا كله .. ما التقينا عليه الأستاذ المهندس أسامة مرشحة مع حزبكم العتيد .. حزب التطوير والتحديث .. وما تقاطعت عنده أفكارنا ومعتقداتنا ..
أي وطن رائع يمكن أن يكون هذا الوطن، لو صدق العزم وطابت النفوس .. وقل الكلام .. وزاد العمل ..؟
من أجل تقدمه ورفعته .. وحمايته وصونه والذود عنه .. لأجل أن نكون منه , وبه , وله , وإليه .. أقسمنا بالله العلي العظيم أن نكون مخلصين لله ثم لوطننا ولقائدنا الملهم الدكتور بشار حافظ الأسد .
أنحني لجميل إصغائكم .. وسلام الله عليكم ..
د. محمد حمزة كيلاني
تعليقات
إرسال تعليق