قبلة المجد الشام / ازدهار نمر رسلان

 قِبلةُ المجد الشآم

...........

هذا فؤاديٓ من أشواقِهِ اتقدا

وطافٓ حولكِ ياشامَ الشموخُ  مٓدى

هذا جبينيٓ لم يُشْرِكْ بخالقهِ

وبينٓ عينيكِ كمْ صلى وكمْ سجدا

لأنكِ الشامُ لاتستغربي شغفي

مٓنْ لم يمتْ فيكِ حباً يكتوي حسدا

ياليتني جثةٌ في أرضكِ احترقت ْ

لتبعدٓ النارٓ عن جنيبكٓ  يابردى

أو كنتُ خوذة جندي على يده

ضاعت طموحات عربان الخليج سدى

يادرةً كنتِ قبلٓ الخلقِ أغنيةً

أتيتِ لحناً فجاءٓ الكونُ منكِ صدى

لو قرّٓرٓ اللهُ يوماً نقلٓ  قِبْلٓتِه

لكُنْتِ قِبْلٓةٓ مٓنْ قد  ضٓلّٓ أو  شردا

لو تخلوٓ الأرضُ مِنْ شامٍ ومن عدنٍ

مااستخلفٓ اللهُ  فيها آدماً وهدا

كلُّ الحضاراتِ فينيقيةٌ بدأتْ

وعطرُ  أولِ ديرٍ فيكِ مانفدا

إِنّٓ الحروبٓ غٓرابيلُ الرجالِ بها

يُرى الأشِقّاءُ حقاً والأشٓدّ عدا

كلُّ الوجوهِ تعرت فيكِ وانكشفتْ

فكنتِ أُمّاً  لِمٓنْ  عادى ومنْ جحدا

باعوا هوياتِهمْ خانوكِ وانسلخوا

ومنْ أضاعٓ دِمٓشْقاً ماالذي وجدا

 ؟؟؟؟؟؟

وأصدقُ الناسِ من روّى ثراكِ دماً

ومنْ قضى عُمْرٓهُ يشدوكِ مبتعدا

كأنّٓما الحربُ دارتْ بين أوردتي

أزهو انتصاراً ويُبْكيني الأسى كمدا

كأنّٓ أطفالٓ عدرا في دميْ احتٓرٓقوا

وٓشٓجّٓ أنفاسٓ صدري صبيةٌ  شُهدا

لكنّٓ جيشكِ لازالٓتْ جحافِلُهُ 

في كلِّ  ثانيةٍ تقضي بما وعدا

أكادُ  أذوي فتحييني ملاحِمُهُ 

وأسْتٓشِفُّ صموداً كلما صمدا

كأنّ شعبٓكِ جيشُ اللهِ جهزهُ

للظالمين شِهاباً خلفهمْ رصدا

لو قٓرّٓرٓ اللهُ  نسفٓ الظلمِ منتقماً

لاختار من حزبهِ جنداً له ويدا

بنى السماءٓ بلا عٓمْدٍ وهزّٓ على

أكتافِ جيشكِ كوني للسما عٓمٓدا

وللديارِ حماةٌ فِعْلُهُمْ قدٓرٌ 

صوتُ السَّمَاوَاتِ منْ أقدامِهِمْ رَعدا

يموتْ كانونُ بَرْداً في مواقعهمْ

وَهُمْ إذا الثلجُ مَرُّوا فوقَهُ اتَّقَدا

يسْتٓلْهِمُ الموتُ مِنْهُمْ بعضَ هيبَته 

كَأنَّهُمْ للرٓدَى إنْ عانَقوه رِدَا

هذِيْ هِيَ الشامُ لم تَجْنِي على أحدٍ

وإنْ غزاها الأعادي ، لم تَذَرْ أحدا

غداًنصلي صلاةَ النصرِ قَاطِبَةً

فالتضحياتُ أرادتْ أن نضيءَ غدا

كأن جيشكِ دونَ العالمينَ أتى

إلى الوجودِ ليبقى خالداً أبدا

مهما تكاثرتِ القطعانُ واحتشدتْ

فما بمقدورها أن ترْعِبَ الأسدا

....

ازدهار نمر رسلان