انها هند / حسان عمران
《 انها هندُ 》
يذكو بعاطر عطرها الوردُ
رعبوبةٌ .. في وصلها الوعدُ
تغفو الأماني .. في شواطئها
حتى تجودَ .. ويبدأ الرفدُ
تذكارها في البانِ .. يعزفه
في الشوق.. بلبلها الذي يشدو
يا ظبيةً ... هيفاءَ .. ما ولدت
أمٌّ .. ولا ظفرت .. بها خلدُ
نجنجتُ .. بئرَ مطامعي . فغدا
لزبَ الشرابِ .. الماءُ والوِردُ
وفتحتُ .. نحو الحبّ نافذتي
ليطلَّ .. حسن الوجهِ إذ يبدو
ذاك الذي .. قد صاغ قافيتي
فلذا قصيدي .. كله شهدُ !
وجهٌ .. كأن البدر صورته
يحيي .. صريعاً طاله السهدُ
في أرجوانيِّ البهاء .. بدا
متلهّباً .. كدمي إذا يغدو
والعينُ .. ذات الطرفِ .. ناعسةٌ
كهلالِ سعدٍ ... دونه ... السعدُ
تقتاتُ منّي الروح .. إن رمقتْ
وتعيدها .. كحمامةٍ ... تعدو
والخدّ .. بستانٌ ...به ثمرٌ
من كل فاكهةٍ ... به نقدُ
والثغر .. إيه ، الثغرُ .. خابيةٌ
بزلالها .... لا زلتُ .. أعتدُّ
إن تسقني .. من طهرها قدحاً
أرجو المزيدَ .. وخانك العدّ
لا لا تلمني ... إنني ... العبدُ
لا لا تلمني .. إنها .. هندُ
إن تكسِرِ الأضلاع حادثةٌ
جبَرت .. ففيها الغوث والمدُّ
لحن الهوى . لحّنت .. يا قلمي
ولربّما .. لك في الهوى . لحدُ
بقلم حسان عمران
تعليقات
إرسال تعليق