قصيدة أمن وجد سخي // بقلم الشاعر حذيفة عبد الهادي السيد
أمن وجد سخي
أمِن وجدٍ سخيُّ الدّمعِ هــــارا
وطوّفتَ المهامِهَ.... و القِفارا؟
أمِ الأيامُ نالتْ مــــــــنكَ حظّاً
وما أبقت ْمنَ الثّوبِ الإزارا ؟
فإن وافاكَ يومٌ فــــيه...... عزٌّ
فلا يغْرُرْكَ أنْ يـــغدو انتصارا
فربّتما يجــــــيءُ المجدُ يوماً
وباقي العمْر تحتضرُ احتضارا
هي الأيامُ.......لا تصـــفو لعبدٍ
إذا عنْ طاعةِ اللهِ اســـــتدارا
فأكرمْ بالصلاةِ على حبـــــيبٍ
بعزّ الخلــــقِ قد أسرى فَـسارَا
فطوّحَ كُـــلّ جبــــــارٍ عنــــيدٍ
على الإسلام قد سلّ الشِّــفارا
فحاقتْ كلُّ أســــــبابِ المنايا
بساحةِ مُلكِهِ فهــــــوى و غارا
و ولّى كلُّ شيطــــــانٍ مريـــدٍ
وعزّ الله....... بالإسلامِ.... دارا
فساد َالعدلُ بين الناسِ طُــرّاً
صِغيراً كانَ أم كانــــــوا كبارا
نساءُ المؤمنيــــــــن مُلئْنَ عِزّاً
وطهراً زيدَ مِنْ خُـــــلُقٍ خَفارا
أعاذلتي:....... فكفّي اللومَ إنّي
عن الأحباب قد رُمتُ استِتارا
وطوّعتُ الفُـــــؤادَ إلى رحيمٍ
بهِ قلبي...من الهمّ اســتنـــارا
فإني فـــي ظلالِ اللهِ أغفُــــو
فقد آنســــتُ في الإيمان نارا
ولولا عـزةُ الإسلامِ صــــــارتْ
حياتي كلّها...... ذلّاً و عــــــارا
فغضّي الطرفَ عنّي وارحميني
وألقِي فوق عينيكِ الخمـــــارا
فأطبقتِ الرموشَ على حــياءٍ
وفاض الدمعُ... فانهمر انهمارا
على الخدّينِ أزهـــــى الجُلنارُ
وفوحُ العطرِ ينتشرُ... انتشارا
ولمـا أن رآها البـــــدر ولَّـــــى
ونجمُ الصبحِ قد ألقى العِذارا
فقالتْ _والحـــــيا بادٍ عليها_
وفوق الوجهِ أسدلتِ الستارا
لغيرِ الله لـن يلقاكَ وجــــــهي
وعمــــــري لن أضيّعهُ اغترارا
وجرّتْ ثوبَـــها والليلُ يــــلهوْ
ولمْ تُبــــــدِلْ بدار العــــزّ دارا
بقلم الشاعر حذيفة عبد الهادي السيد
تعليقات
إرسال تعليق