قاسم ملحم
أقبل الغروب بالفتنة العابرة
الشوارعُ ممتلئةٌ بخشخشات الليل المكتومة
قد بلغت القلوب الحناجر
أيّها المساء الفاتنُ،
كم تبقى للشياطين من وقت لتستيقظ عيونُ وحوشك الضارية
جنينُ الصدارة،
يا صغيرةً على حجر سيدة الأرض، ما بالُ جُرحك المُكابر
وحدهنّ نساؤك يتنفسنّ موتنا المُشتهى
أكفانُنا مضرجةٌ ببراءة الذئب من دم يوسف،
بأكُفِنا ملاعقَ تغرف ثريدها من الهدير الثائر
على صدورهنّ برزخُ الشك و اليقين
فساتينُ الغواية تحاكُ بالصبر
نرضعُ منهنّ الموت فنحيا، لنحارب بالموت كل موتٍ فاجر
من يملكُ زمام الأمور،
يدُق أبواب الموت، فيرتطمُ قلبُ العالم المفزوع بالجدار
يخشون الموت الرابض فيه، كوحش جميل امتدت مخالبُه لإشارات الليل المُقامِر
العينُ بالعين، السماء ظلّ الشبح الجسور
في الخطوة القصيرة، تحت السقف الهاديء بالسكينة، يخطو السلام
على جناحي شقيق الظلمات، تجدُ العالم فزِعاً
تتغشاهم قيامةٌ البهجة بنبض يثقبُ بطون المقابر
بقلمي :قاسم ملحم
الاثنين:13/9/2021
تعليقات
إرسال تعليق