زياد جزائري
لَعَمرُكِ لم يَكُن عِشقي اختيارا
ولَم تُوقِد يديْ للشوقِ نارا
تَمَلَّكتِ الفؤادَ بِلا شريـــــكٍ
فما أبقى لذي عقلٍ قرارا
لكم أشقيتِني وألِفتِ هجري
وفكري من جفاكِ المُرِّ حارا
وعُدتِ إِليَّ بَعدَ طويلٍ نَأيٍ
فما أبديتِ للقلــبِ اعتذارا
فَقُلتُ: لعلها مَرَّت بِظَرفٍ
عسيرٍ ..ثم أبديتُ اغتفارا
سكَنتِ شِغاف قلبي في ابتعادٍ
وفي قُربٍ لكم عشقَ الإسَارا
فؤادي صار نجماً في فضاءٍ
سوى عينيكِ لا يرضى مدارا
أعيدينا إلى عَهدِ التصافي
كلانا في الهوى بتنا حيارى
ليالي الوُدِّ كم كانت رِياضاً
وايامُ النوى لاحت صحارى
تعالي نغمرِ الدنيا غراماً
ومن كأس الهوى نغفو سُكارى
بقلم الشاعر زياد جزائري
تعليقات
إرسال تعليق