عدنان الجميلي
عدنان الجميلي
قد ساورتها دواعي الشكِ والريبِ
فعاتبتني وما أقساهُ من عتبِ
قالت عيونكَ نحو الغير زائغةٌ
هذا وأنتَ معي..مالحالُ إنْ أغبِ ؟؟
وأفلتتْ كفّها كفي على عمدٍ
وسالَ دمعٌ لها كاللؤلؤ الرطِبِ
تقولُ هذا وروحي في محبتها
تئزّ مثل أزيز النارِ في الحطبِ
قلت انظري بعيوني هل ترين بها
سواكِ يسكن بين الجفن والهدبِ
عيناك تحرسني من كل ساحرةٍ
بألفِ سورٍ من النيرانِ واللهبِ
لاتظلميني إذا مالعينُ قد سرحتْ
قد تسرحُ العينُ أحياناً بلا سببِ
فمن يرافقُ في الدنيا لهُ قمراً
لن يستسيغَ ضياء النجم والشهبِ
فلو تخونك عيني كنتُ أطمسها
ولن أسامحها في سورة الغضبِ
أُصيبَ قلبي بسهم العشقِ منك وكم
رمتْ سواكِ على جُهدٍ ولم تصبِ
وأنكرتْ نظري للعقد في عجبٍ
لكنها لوحةٌ تدعو إلى العجبِ
فقد رأيتُ كرستالاً يُحيطُ به
ومضٌ من النار في سلكٍ من الذَهبِ.
قالتْ ظلمتُكَ..لم تُكملْ عبارتها
إلاّ وسبّابتي كانت على العنبِ
مرّتْ سحابة حزنٍ بيننا ومضتْ
والورد لايستقي إلاّ من السُحبِ
لوَانها ابتسمتْ.. ياسحر بسمتها
لسالَ قلبي لمرأى الشَهْدِ والحَبَبِ
قد مسّني الحبّ مجنوناً أذوبُ هوىً
من شعر رأسيَ حتى أسفلِ الكعَبِ
الوجهُ من فضّةٍ كالشمسِ أحسبهُ
والشَعرُ من فوقهِ سيلٌ من الذَهَبِ
ياطلعةَ القمر الزاهي بروعتهِ
تُجلي النفوسَ من الأحزان والوصَبِ
حاشا أفكّرُ في أُخرى وقد سهرتْ
عيني عليك ملاييناً من الحقبِ
لو كنتِ خلفَ حدود الشمسِ مُلهمتي
لخُضتُ نحوكِ موج النارِ واللهَبِ
تعليقات
إرسال تعليق