بشار رضا حسن / شتاءات الكبر
أرباب القوافي
زهرة اليوم
الشاعر بشار رضا حسن
شتاءات الكبر
على بحر الرمل
لا تلمْني في شتاءَاتِ الكِبرْ
إنْ ترامى فوقَ وجْناتي المطَرْ
لا تسَلْ كيفَ زماني قدْ مضى
بينَ أسدافِ الليالي والقمرْ
إنّني ما زلتُ أحدو والصِّبا
في دروبِ الأنتظاراتِ اندثر
لائمي إنْ كنتَ عنِّي سائِلا
حولَ أجفاني يُنَبِّك الخبر
ونواصي كانَ لَيلي ظِلَّها
شابَ أدناها وأعلاها انسجر
لا تقلْ إنَّ الأماني في المدى
تُعتَلى إنْ لمْ يُنخِّها القدر
جلُّ عمري في النوى أضعتُهُ
راحَ بين الحلِّ حينًا والسفر
وفؤادٌ نائباتُ الدهر كمْ
عاركَتهُ وهْوَ مدمى كم صبر
جفَّ مِنْ نزفِ الدما بعدَ الأسى
لو شققتَ الصدرَ تلقاهُ حجر
يرتمي طيفٌ هو السلوان لي
دائما بين مسافاتِ البصر
يوقدُ الذكرى فأحبو بالدجى
أجمع الأحزان حولي والصور
بشار رضا حسن
سوريا
تعليقات
إرسال تعليق