ام هزار / كاد الشوق يقتلني
أرباب القوافي
زهزة اليوم
الشاعرة
ام هزار
..*(( كاد الشوق يقتلني ))*..
ماذا عن الشوقِ يا سربَ العصافيرِ !!
ياضمَّةَ الوردِ ،، يا عطرَ الأزاهيرِ !!
يابُحَّةَ النايِ من حزنٍ على قصَبٍ
قد كان فارَقَه ليلاً ،، بِتدبـيــرِ
ماذا عن الشوقِ كادَ البُعدُ يقتلُني
يا طيِّبَ النَسغِ ياحلوَ الأساريرِ
إنّي لَيقتلُني شَوقي وبِيْ ظمأٌ
ونبعةُ الحبِّ جفَّتِ من مَشاويري
ساءَلتُ عنكَ طيورَ الأيْكِ في وجَلٍ
رفَّتْ بِجنحَينِ ، لم تنبثْ بِتفسيرِ
ساءَلتُ بدرَ السَّما ، والنجمةَ السَهرَتْ
نامتْ عيونُهما ،، قد تُهتِ في سَيري
حتى سألتُ الرياحَ الهوجَ في عجلٍ
جرَتْ سريعاً وقد زادتْ بِتَصفيرِ
ونَخلُ دَجلةَ قد أحنى بِهامتِه
لمّا سألتُ ،، ولم يُقدِمْ بِتبريرِ
ما لِلنخيلِ ومالي قد أرى القصَبا
قد حطَّموا أملي بِالصَدِّ والجورِ
فَنالَني اليأسُ من ظلمْ ومن تعبٍ
لا الطُّبُّ يُجدي ، ولا تُجدي عَقاقيري
أمضَيتُ عمريَ بحثاً عن طُيوفِهمُ
مارَقَّ لي بشرٌ ،، أو آبَ لي طـيري
كلُّ الطيورِ إلى أعشاشِها رجعتْ
مع أوبَةِ الدِّفْءِ في عرسٍ وفي خيرِ
عَينايَ لَمّا تزلْ ترنو وفي هلَعٍ
إلى البقيَّةِ من سربِ العصافيرِ
والجمرُ أحرقَ لي الخَدَّينِ في ألمٍ
والدمعُ في هَمَلٍ مثلُ النوافيرِ
قد كنتُ آمَلُ في عَودٍ إليَّ هنا
فَالحضنُ مرفَأُهُ ، والقلبُ گالدَّيرِ
أتلو الصلاةَ وبعضاً من مَناسِكِها
لِيحمِهِ الله ُ من شرٍّ ومن ضَيْرِ
من غَدرِ ذي شَنَأٍ أو ظلمِ ذي سفَهٍ
يحيا وفي القلبِ إيمانٌ بِتقديرِ
لكنَّني ورياحُ القهرِ تصفعُني
أخشى جُنوحَهمُ يوماً إلى غيري
**** * **** * ****
أمل أسعد ليلى( أم هزار )
— مع غادة سلوم و٩٨ آخرين.
تعليقات
إرسال تعليق