حنان فرفور
الشاعرة
حنان فرفور
تركتُ أوان الصمت دمعي.. يُحدّثُ
كأيّ شقيّ بالهوا يتشبّثُ
فلي ألفُ أمٍّ تطحنُ الليل كي أرى
ولا والدًا في ليل يتميَ يُبعثُ
ولمّـا تزلْ جوعى إليه ملامحي
فعنهُ وعنها ..في انعكاسيَ أبحث
وعن قريةٍ ضاعت قطاراتُ حزنها
ولمّـا يعدْ للآن طفلٌ مشعّثُ
يدقُّ على صدر الكنايات جوعَه
ويحسب أنْ ثغـرُ المجـاز مؤنـثُ!!
ويحسب أفخاخَ البلاد حبيبةً
يُسرّ إليها الأمنيات.. فتنكثُ
فأمشي ويمشي في الهباء معي فتى
يفكّك أسوارَ الغياب ويعبثُ
وأسأله : يا ..كم لبثنا؟
يُجيبني حليبُ المنافي: قلْ غدًا كم سنلبثُ؟!
أيا والدي ثوب الغريب مثقّبٌ
وجسمي لفرط اليتم فيهِ.. ملوثُ!
فمَن يمنح الشقراء حضنـًا وكلُّ مَن
بحضن البلاد التائهات مخنّث؟!!
آخر_من_بكى_على_ركبة_الوطن
ولا_الضالين
تعليقات
إرسال تعليق