هشام شوقي
يتيم عشق أنا
شعر /هشام شوقي
ما ضرَّني الحبُّ لكنْ ضرَّني تِيهي
بينَ الغَوَاني أقومُ الليلَ أُحييهِ
في كلِّ أُنثى جمالٌ لا يُفارقها
لما يموتُ الهوى بالرِّمشِ تُحييهِ
كلُّ الجَمَالِ بلا أنثى خيالُ فَتَى
وما الخَيَالُ سِوَىَ وَهْمٍ على التِّيهِ
و واقعُ الشَّوقِ أُنثى تستلذُّ بها
بمقلتَيكَ وخَافي الحُبَّ تُبديهِ
فإنْ تَغَرَّبَ قلبُ الصبِّ مِنْ شَغَفٍ
فلا اغترابَ سِوَى في عينِ جَافِيهِ
يلوموني الدَّهرُ كيفَ الشَّوقُ يَخذلني
لم يدرِ أنِّي حديثُ الناسِ من فيهِ
عشقي صَلاةُ مُحبٍّ لا سجودَ بها
كأنها نفثةٌ للهِ تُرضيهِ
عِشْ في بساطِ الهوى واصعدْ لمنزلةٍ
جوارَ أكرمَ محبوبٍ تُناجيهِ
واتركْ لنفسكَ ما بالدَّمعِ تَسكُبُهُ
وكلُّ دمعٍ جرى عشقاً لنا فيهِ
جناحُ قلبي حبيبي في شَوَارِقهِ
منابعُ الفجرِ قد شَفَّتْ شَوَاشَيهِ
لَطِيفَةُ العشقِ في عينيكِ مرحمةٌ
وسدرةُ الشَّوقِ دونَ الماءِ ترويهِ
إني يتيمُ الهوى يا مُنصفي أملي
وأنتَ أُمُّ الهوى ما قُلتُ وأبيهِ
لهفي إلي لَيلةٍ للحبِّ رائقة
كظبيةٍ في لهيب الوجدِ تأتيهِ
إنْ كنتُ أَنسَى كياني في مَحَبَّتكمْ
فأنتَ وحدُكَ يا محبوبُ تُنسيهِ
مَلَاذَةُ العشقِ في حُضنٍ نلوذُ بهِ
تُضفي على القلبِ إحساساً يجَاريهِ
أمامَ عينيكِ يغفو الكونُ من وَلَهةٍ
ولو نظرتَ إلى مَيتٍ ستحييهِ
يتيمُ عشقٍ أنا في بابكمْ أملي
في نظرةٍ يا حبيبَ القلبِ تشفيهِ
تعليقات
إرسال تعليق